
- زجاجةُ طُهرها بالخمر زانت
- ولونُ العنق كالبلحِ الرطيبِ
- بِلا لونٍ إذا فَرغت وبانت
- إذا مُلئت توردتِ الخُضوب
- سأملؤها ببنت الكرم دوماً
- و أُفرغها ليقترب المغيب
- و أملؤها مراراً من عتيقٍ
- و أشربها بطعم من زبيبِ
- فإن اللون إن مُلأَت تشعشع
- و فاحت ريحها مع كل طيب
- و إن فرغت تماثلت الشَفاف
- و مرّ النور منها واللّهيب
- لها بالعقل منزلةً تجلت
- بحبٍ طاهرٍ يشفي القلوب
- وروحي قد تجلّدت المَنايا
- ثملتَ من القصيدة يا مجيب
- حروفُ أطربت خمر الصبايا
- و كرمٌ للكريم له نصيب
- و ما بين الفراغ وملوءُ عنق
- كما بين البكارى و أُخرى ثيبِ
علياء سام محمد